زعـفان زعـفان

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

غبرط ما تحته خط





زمان لما كانت العربية فى المدارس الجزائرية يقودها بنو حمو رابى واحفاد زنوبيا رمان لما كان اخوان هانى بعل
 زمان لما كان ابناء الرصافى واخوان الحمدانى واشقاء المتنبى يدرسوننا لغة الضاد اذكر انهم كانوا يمازحوننا بعد اعرابنا لا اكلت السمكة حتى زيلها بقولهم "ولا يهم كيف اكلت السمكة اواقفا او جالسا ام مضطجعا ". لان فى ذالك الوقت وضعوا لنا السمك بحجة العصرنة ودعششة الثقافة على الطاولات وقالوا هن اخواتكن  فى الدين ولسن من  مواليكم.
 زمان لما كان جل السمك يموت لو ارغم على الخروج من البحر كنا نفهم العربية الفصحى ونتندر بها  وكنا قريبى عهد بالظلام والفقر والدمار فكيف اليوم والقنوات "عشرة عشرة " كيف اليوم والجنين فى بطن امه يعيش اياما وليالى وشهور مع فرجنيا وعلى خاندروا  ومع طائر الايام العجيبة وساندى بل وكل ما تلفظه "سبيس تون " قبل ان تتدخل عصابة عفلق وتسن الترجمة بالدارجة كما تنوى ابنت غبريط اليوم .
زمان كانت "هنا لندن "و"مونتى كارلوا " اكثر الاذاعات سماعا وفهما واليوم اصبحنا لا نفهم القناة الثقافية "اما القناة الاولى من زمان"..حاولوا ايام قدور بن غبريط ان يدرسوننا العربية الجزائرية "الدارجة بلغة عصرنا الحالى" لكنها لم تتجاوز ابنائهم ومريديهم لان المسخ يبقى مسخ لا يستسيغة ولا يقبله احد  عاقل و هاهم يعودون اليوم .
هم نفسهم ..حاولوا ان يغرسوا  فينا ما يريدون تدرسه لاطفالنا اليوم بافلامهم التى لانفهم منها الا الجينيريك او تقليد "شارلى شابلن "و"فرنالديز" و"لويس دى فيناس "ولما اتت فرقة من اقصى الجنوب من بقعة تدعى "تندوف"  تسعى وعملت مسلسلا جمعت حوله كل تلعائلات الجزائرية و محت لهم كل سنوات "البريز" وكل اعمال عائلة حلمى فى التلفزيون  ويأبى عثمان عريوات الا ان يسجل هدفا فى منظومة بن غبريط بتمثيله للشيخ بوعمامة بلغته الاقرب الى الفصحى وكانوا يراهنوا على فشله فنجح وكانو يعتقدون انه تسللا فعثمان عريوات قضى عمره فى الاذاعة خلف الفشلة وان ظهر فى التلفزيون فان ظهوره لا يختلف عن الحائط او "لا بوطوا"  ولانه "مابه عزة ولامال "اعتزل التمثيل وهو فى قمة نجاحه "لانهم قلعوا ليه خلاقوا" واذكروا محاسن موتاكم لانى تذكرت رويشد واخشى ان فرقة تندوف اكلها  "بوبى" واليوم وقد تغبرط البحر وتعفلق و تخلع السردين وحن حن  الحوت و زاق ورمعن الروجى وعنس  لا يمكن لنا اكل السمكة ولا عصرها وطحنها باقوى "الربوات الالمانية" لانه ببساطة السمك "نحلب " فسنة اولى عانس ستأكلك على انغام "الواى واى " فى فناء مدرسة عمومية امام  تلاميذ القسم التحضيرى . وان كانت دكتوره "تعونيس"فستبنيك على الفتح وتغييب ضميرك وتشق قميصك من قبل وتنصبك من دبر وتصبح كلك فى محل يوسف مسكين به ، ولن تنجيك لا سيارة الاسعاف او "بلونكار "الهوارى  .. ونحن للاسف  اصبح ما يهمنا هو التحضر والتمدن وان كنا ائمة نجر فى ثوبنا  جرا لم يجره هارون الرشيد وان كتبنا ما لم يكتبه عبد الحميد الكاتب فاننا "ننخ" عند اول "سودانى "-المقصود سوادين نيجيريا وكوت دى فوار ومالى- دخل بلادنا حراقا جيعانا عريانا ينشد خبزا يابسا و"شنكافا" اكلة افريقية لن تستطيع لها "سرطا" ،ونحاول ان نكلمه بفرنسيته العوجاء -حتى اصبحوا اسيادا فى بلاد قراقوش وهم من يأمروننا  امرا ان نكلمهم بالفرنسية ولم نرى احدا من سكان هذا البلد المغبرط ثار او انتفض لهويته اما اذا كان البرانى ابيضا "لا حول" فنصبح امامهم كالمهرجين وان كان جنرال سابق هذا حالنا تما كما كانا حالنا لما فرض علينا قدور بن غريط  فى العشرينيات غرامته ولم ينتفض احد وكل دفع الغرامة دجاجتين اقصد مرتين  دجاجة لبن غبريط ودجاجة للقائد 

عن الكاتب

العين صالحى

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

زعـفان